أحدثت الهواتف الذكية نقلة نوعية كبيرة في مجال الاتصالات والتواصل مع الآخرين، لما لها من مميزات كثيرة تفتقر إليها الهواتف النقالة القديمة والتقليدية، والتي كان يقتصر استخدامها على التحدث فقط، في حين أن الهواتف الذكية متعددة الاستخدامات، فقد فتحت آفاقاً واسعة جداً في مجال الاتصالات، بحيث أتاحت لنا التحدث مع الآخرين وإرسال الرسائل النصية وإجراء المكالمات المرئية بالصوت والصورة، والتواصل مع الآخرين من خلال شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة كالفيسبوك، تويتر، وغيرها.
مجال استخدام الهواتف الذكية لم يقتصر فقط على التواصل مع الآخرين، إذ تم تزويدها بكاميرا رقمية ذات دقة عالية لالتقاط الصور المختلفة ومعالجتها، وتسجيل مقاطع الفيديو، دون الحاجة لحمل الكاميرا، كما أن هذه الهواتف مربوطة بالإنترنت الأمر الذي مكننا من تصفح البريد الإلكتروني في أي وقت دون الحاجة إلى الرجوع إلى الحاسوب، واستخدام الخرائط وتحديد المواقع بدقة عالية، ومشاهدة مقاطع الفيديو المختلفة، بجودة عالية، وتحميلها على الجهاز.
أتاحت لنا الأجهزة الذكية معرفة آخر الأخبار، وحالة الطقس يومياً، والاطلاع على الحجوزات وتوثيقها عن طريق الإنترنت بسرعة فائقة، كما أتاح لنا فرصة تنزيل مقاطع الموسيقى والأغاني المفضلة وتخزينها على الجهاز، وتحميل الألعاب الإلكترونية المختلفة التي جعلت من الهاتف الذكي وسيلة ممتعة للترفيه عن النفس، بحيث يمكن الاستمتاع بهذه الألعاب في أي وقت وفي أي مكان دون الحاجة إلى وجود جهاز حاسوب، عدا عن إمكانية تحميل التطبيقات المختلفة من متجر التطبيقات المتوفر على أنظمة تشغيل هذه الهواتف، والتي تستخدم في العديد من المجالات، فكل ما زاد عدد هذه التطبيقات وزاد تنوعها تمكن المستخدم من استخدام هاتفه الذكي بالدرجة القصوى.