المجتمع والناس - وكانت مديرية الأمن قد تَلَقّت بلاغاً عصر أول أيام عيد الأضحى، بعثور الأهالي بقرية الحاوي التابعة لمدينة كفر الدوار، على جثة “السيد عبدالعزيز محمد” (52 عاماً) وزوجته “عزيزة محمد هدهود” (40 عاماً) ونجليه “مصطفى” (18 عاماً) و”يوسف” (15 عاماً)، مذبوحين داخل منزلهم.

وذكر مصدر أمني مسؤول أن بعض الأقارب ذهبوا لتهنئة الأسرة بالعيد، وطرقوا باب منزلهم؛ فلم يستجب أحد لهم.
 

نشر اعترافات مرتكب جريمة ذبح أسرة كاملة بالبحيرة
 

حصلت بوابة “الفجر” على نص اعترافات سمسارالمواشي المتهم في واقعة قتل “الأسرة المذبوحة” التي تم العثور علي 4 من أفرادها مذبوحين داخل منزلهمبعزبة الحاوي بكفرالدوار.
 

حيث اعترف بارتكابه الواقعة بقصد السرقة، قائلا: كانت تربطني علاقة عمل بالمجني عليه “السيد عبدالعزيز حسن” عبارة عن تجارة ماشية وقام باستضافتي بمنزله، ولسابقة علمي بوجود مبالغ مالية لديه واعتقادي بخلو المسكن قمت بتسلق السور الخارجي وبحوزتي سلاح أبيض “سكين ذات يد خشبية” وعند دخولي شعرت بي المجني عليها زوجته “عزيزة محمد ربيع” فقمت بمباغتتها بعدة طعنات أودت بحياتها وسرقت مبلغ مالي 17 ألف جنية من غرفة النوم.
 

وأضاف أنه حال انصرافه فوجئ بالمجني عليهم تباعًا فقام بالتعدي عليهم وقتلهم الواحد تلو الأخر وانصرف عقب ذلك، وأرشد علي الأداة المستخدمة في الواقعة والمبلغ المالي والجلباب والحذاء عليهم آثار دماء.
 

كان قد تلقي مدير أمن البحيرة، إخطارًا من مركز شرطة كفر الدوار، بالعثور على ربة منزل وزوجها وأبنائها مذبوحين بكفر الدوار، وانتقل علي الفور العميد حازم عزت، رئيس فرع البحث الجنائي، والرائد محمود هندي، رئيس مباحث كفر الدوار إلى محل الواقعة.
 

تم تشكيل فريق بحث جنائي توصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة المدعو “الصافي م.ع” 43 عاما – سمسار ماشية ومقيم بدائرة مركز شرطة كفر الدوار “له معلومات جنائية مسجلة”.
 

حيث توجه لمنزل المجني عليهم “السيد عبد العزيز حسن عبد العزيز” وتسلل عن طريق السور الخارجي وأثناء تواجده بغرفة النوم شعرت الزوجة “عزيزة محمد ربيع هديوة” به فتعدى عليها بسكين وأصابها بجرح نحري بالرقبة وأودى بحياتها وعقب ذلك حضر باقي المجني عليهم تباعًا الأب ونجليه “مصطفي، أحمد” فتعدى عليهم بالسكين وأصابهم بجرح نحري بالرقبة حتى مقتلهم جميعًا، واستولى على مبلغ مالي قدره 17 ألف جنيه.
 

عقب تقنين الإجراءات، تم استهدف المتهم بمحل إقامته والأماكن التي يتردد عليها والمحتمل اختباؤه بها، وأسفرت الجهود عن ضبطه، وبمواجهته اعترف بالواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة للعرض على النيابة التي باشرت التحقيق.

وعقب مرور ساعات عديدة وتكرار زيارات الأهل والأقارب لتهنئة الأسرة بالعيد لم يستجب أحد أيضاً. وبالبحث عن أفراد الأسرة عند جميع أقاربهم؛ أكدوا عدم وجودهم؛ ولذلك قرر الأقارب فتح باب المنزل بالقوة، ليكتشفوا الجريمة البشعة؛ حيث عثروا على الجميع مذبوحين بطريقة واحدة من الرقبة.

المتهم الرئيسي

وحسب “بوابة الأهرام”، توصل فريق البحث الجنائي، إلى أن وراء ارتكاب الجريمة جارهم “ص. ع. ب”، تاجر مواشٍ، وأنه على علاقة بالمجني عليه وأسرته، وأنه ارتكب جريمته بمساعدة آخرين؛ بغرض سرقة مبالغ مالية (60 ألف جنيه) تحصل عليها المجني عليه من بيع المواشي، ليلة العيد، والغريب أنه كان يبكي مع أهل القرية على الحادث الأليم.

وخلال التحريات، استمع فريق البحث، إلى جيران المجني عليهم، وأفراد أسرتهم والمتعاملين معهم، والتجار الذين اشتروا منهم المواشي، وكان من ضمنهم المتهم الرئيسي في الواقعة.


وبالتحقيق مع المتهم واستدعاء زوجته ونجليه الطفلين لسماع أقوالهم ومواجهته؛ اعترف الجاني بارتكاب الواقعة، بالاشتراك مع آخرين.

وقررت النيابة العامة، دفن الجثث عقب الانتهاء من تشريحها، بمعرفة الطب الشرعي؛ بينما يواصل فريق البحث جهوده للقبض على شركاء المتهم في ارتكاب المذبحة.
 
أعلى