اهرام المنوعات - عملية الشهيدة دلال المغربي لم تمر مرور السلام، تحولت إلى أسطورة لا تموت، وجُسدت عمليتها في لوحة فنية قديرة تم رسمها بأمر من منظمة التحرير الفلسطينية، وقام برسمها الفنان، الأمين العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين حالياً، د. عبد الرحمن المزين.
هذه اللوحة التي تُضاهي أهميتها لدى الفلسطيني لوحة (الموناليزا) رُسمت بدقة شديدة، حيث أرسل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت صوراً شخصية أصلية، لكل من شارك في العملية الاستشهادية بقيادة دلال مغربي، إلى الفنان عبد الرحمن، ليتمكن من رسم ملامحهم الحقيقية؛ لتكون اللوحة بمثابة وثيقة عن شجاعتهم وبطولتهم في عملية "كمال عدوان".

وتم عرض اللوحة لأول مرة في معرض شخصي للفنان عبد الرحمن في بيروت في أيار/ مايو 1982، وللأسف فُقدت اللوحة مع أعمال المعرض الأخرى بعد حرب بيروت.

وفي تطور صادم، اكتشف الفنان عبد الرحمن في يوم 22 من الشهر الجاري، أن فنانة تشكيلية مصرية قد سرقت لوحته الثمينة، وشاركت بها في معرضين في القاهرة، ونسبتها لنفسها دون الإشارة إلى صاحب اللوحة الحقيقي.

وكشف الفنان عبد الرحمن في بيان له أنه بمواجهة الفنانة التي سرقت لوحته، أنكرت ذلك تماماً، ورفضت الاعتذار، وادعت أنها اقتبست الفكرة، واستلهمتها فقط.

وقال في بيانه:" يتضح للجميع مدى تطابق اللوحة المسروقة مع الأصل إلى حد نسخها بكل تفاصيلها، ورسمت اللوحة الأصلية عام 1978، وقد أُجزم أنني رسمتها قبل أن تُولد هذه المُدعية".

 وطالب د. عبد الرحمن الجهة المُنظمة المتمثلة بالفنان هشام طه مؤسس الصالون بتوضيح الحقيقة، فأبدى الأخير أسفه ووعد باتخاذ الإجراء المُناسب ونشر اعتذار وتوضيح ببيان رسمي، وكذلك سحب الشهادة التقديرية من الفنانة السارقة وإزالة جميع صورها الجماعية مع المشاركين من صفحة المعرض.

وكشف الفنان عبد الرحمن، أن الصالون لم يلتزم بوعوده، واكتفى بإزالة اللوحة المسروقة التي تُفسر كما يقول: "موافقة ضمنية على السرقة".


 الصورة الأصلية للوحة
 
 
أعلى