هذه ليست المرة الأولى التي تغرق فيها هذه الأحياء السكنية، كما يقول سكان المنطقة، الذين ملوا مناشدة المسؤولين لحل مشكلتهم في كل شتاء، كما يقولون.
أبو مهدي برغوت احد سكان المنطقة، الذين بادروا الى تصريف المياه العادمة من الشارع حتى يتسنى لأطفاله التوجه الى مدارسهم، شددا أن المشكلة تتكرر منذ عشرات السنوات ولم تجد طريقها الى الحل، وقال: في هذا الصدد: "لم يعد المطر يحمل خيرا لسكان المنطقة، فهطول الشتاء لمدة عشر دقائق فقط كفيل بأن تغرق كل المنازل في هذا الحي".
ولفت الى أن انخفاض المنطقة يساعد في غرقها، بالإضافة الى زيادة
الأعباء على عمل المضخة التي تعمل على ضخ مياه المجاري الى منطقة أخرى، وفي
حال حي الفاروق فإن نسبة المياه اكبر من قدرة عمل المضخة فيزيد منسوب
المياه في ظل بطء في عمل المضخة.
وأشار الى أن منسوب المياه وصل بالأمس الى حوالي مترين في منطقة المضخة وفي محيط منزله وصل منسوب المياه 80 سم.
يحمد الشامي الله، أن انتهى الشتاء قبل أن تتدخل الحسكات والقوارب،
لإخلاء المواطنين فعادة ما تصل المياه الى ما يزيد عن المترين، مبينا أن
الوضع في هذه المنطقة غير قابل للتطوير والحل منذ عشرات السنوات.
وزارة الداخلية في قطاع غزة، قالت: إن طواقم الدفاع المدني تعاملت مع عددٍ من الحوادث التي نجمت عن تأثير المنخفض الجوي الذي شهدته الأجواء الفلسطينية أمس، وساعدت في إخلاء المواطنين الذين علقوا في منازلهم بعد أن غمرتها مياه الأمطار.
وذكر تقرير صادر عن مديرية الدفاع المدني
أن فرق الإنقاذ ساعدت سكان بعض المنازل التي غمرتها المياه وتركزت في مدينة
غزة، بينما خلت محافظات القطاع الأخرى من أي حوادث بسبب المنخفض.
وسحبت فرق الإنقاذ أربع سيارات علقت في تجمعات لمياه الأمطار بمنطقة الزيتون والكرامة، بالإضافة إلى إنقاذ مواطنين اثنين حوصرا داخل نادي الزيتون بسبب مياه الأمطار.
كما وأزالت فرق الإنقاذ المخلفات الترابية التي تراكمت في ممرات كل من مدرسة شهداء الزيتون وصفد والحرية لتأمين سلامة عودة الطلبة إلى مدارسهم.في هذا السياق، جددت وحدة الإعلام تحذيرها للمواطنين والمارة في الشوارع بعدم السير بجوار الأعمدة والتمديدات الكهربائية عند هطول الأمطار ومحاولة المكوث في المنازل في حال عدم وجود ضرورة للخروج.
كما أهابت بالسائقين بتقنين السير والتجول في الشوارع عند غزارة الأمطار وخاصة أوقات الليل، والخروج للضرورة، والابتعاد عن تجمعات المياه.