وأكد نصر الله، في حديث لـ (الميادين)، إلى أن "المشكلة ليست في داخل النظام الإيراني الذي توحدت تياراته بشكل كامل، وإنما المشكلة ناجمة عن إفلاس بنوك وشركات ومصارف، وقضايا مالية وليست سياسية".
وأوضح: "القاعدة الشعبية الأكبر في إيران هي مع السياسات الخارجية المتبعة من قبل القيادة الإيرانية"، مشيراً إلى أن "القيادة الإيرانية تعتمد "السياسة الدبلوماسية" وتشرح للقاعدة سياستها الخارجية".
وأكد نصر الله، أنه "إذا طلب من الشعب الإيراني مساعدة شعبية للمقاومة، فهو يسارع إلى تلبية ذلك".
ورأى أن "آمال ترامب ونائبه وحكومته ونتنياهو وإسرائيل والمسؤولين السعوديين خابت في إيران"، مضيفًا: "هناك تقديرات استخباراتية أميركية وإسرائيلية، أكدت أن الأمور انتهت في إيران".
ورداً على سؤال حول حجم المساعدات الإيرانية لحزب الله، قال نصرالله "لا تعليق.. وهذا من الأسئلة التي لا يوجد جواب عليها".
أما عن إعلان ترامب القدس عاصمة إسرائيل، اعتبر نصر الله أن "هذا يعني نهاية إسرائيل، وهو بالتالي ضرب مسار التسوية في الصميم، وأنهى عملية التسوية"، مضيفًا "ترامب مسّ بالقدس التي تشكل نقطة اجماع وتعني مئات ملايين المسلمين والمسيحيين".
وأضاف "الموضوع الأساسي في الوقت الحالي هو الانتفاضة داخل فلسطين، ومن الخارج كل أشكال المساندة مطلوبة"، لافتاً إلى أن "اللقاءات مع الفصائل الفلسطينية كان هدفها لم الشمل، وآخر لقاء كان مع حركة فتح برئاسة السيد عزام الأحمد، وكنا حريصين في كل اللقاءات أننا نريد العمل على نقطة الإجماع".
وتابع "تحدث ترامب عن نقطة الإجماع الفلسطيني وصوب على هذه النقطة" مؤكداً "عملية السلام انتهت، وما قام به ترامب أنه ضرب مسار التسوية بالصميم، لأنه لم يتحدث بموضوع تفصيلي بل تحدث بموضوع أساسي، وهو موضوع القدس، ويعني كل المسلمين والمسيحيين وكل العرب".
وأكد نصر الله: "عندما أقدم ترامب على هذه الخطوة، فهو أخذ إسرائيل إلى مسار مختلف عن مسار التسوية الذي كان سيسمح بضمان بقاء إسرائيل لمدة أطول، وعندما نقول وعد (بلفور) ثانٍ حول قرار ترامب، فهذا الكلام هو تحذير للشعب الفلسطيني، وهو دعوة لتحمل المسؤولية لعدم نجاحه".