اهرام برسأعلنت القناة السابعة العبرية، أن هناك تقديرات إسرائيلية، تشير إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي، استهدف الليلة الماضية نفقاً يتبع لحركة الجهاد الإسلامي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

يشار إلى أن الطيران الحربي الاسرائيلي شن الليلة الماضية ست غارات على الأقل على أراضٍ زراعية فارغة في منطقتي الشوكة والحصينات شرق محافظة رفح جنوب قطاع غزة.

شظايا الصواريخ أصابت عدة منازل، ولم يبلغ عن وقوع إصابات جراء القصف الإسرائيلي، كما اندلع حريق بمنزل أحد المواطنين، لكن سرعان ما تمكن الدفاع المدني من إخماده.

اعتبر روني دانييل المراسل العسكري للقناة الثانية الاسرائيلية، أنّ الهجوم الليلة الماضية على "النفق" في قطاع غزة، بمثابة تحذير أولي للجهاد الإسلامي.

وقال دانييل: "بعد التدقيق العميق تبين أن من يقف خلف إطلاق الهاون هي الجهاد الإسلامي، وعندما قامت حماس بالتحقيق، نفى الجهاد مسؤوليته، وقال إن من يقف وراء إطلاق القذائف هم المجموعات غير المسؤولة"، على حد زعمه.

وبحسب دانييل، فإنه "يمكن القول أن حماس تبذل جهودا للحفاظ على الهدوء ومنع إطلاق الصواريخ وذلك بما يتمشى مع مصلحتها في الوقت الحالي، وباستطاعة حماس أن تعمل أكثر، غير أنها كانت تغض الطرف في بعض الأيام عن عمليات إطلاق الصواريخ، ولكنها في الأيام الأخيرة تقوم باعتقال هذه المجموعات".

ويشير المعلق العسكري، إلى أن سياسة إسرائيل تميزت بضرب مواقع حماس ردًا على إطلاق الصواريخ، حيث إن "إسرائيل" تعتبر حماس المسؤولة عن القطاع.

ومضى قائلا: "اتهام إسرائيل للجهاد بأنها هي المسؤولة عن إطلاق الصواريخ، يعتبر إشارة تحذير لها أنها تعلم من الذي أطلق، وسيكون جزءًا من الرد أهداف وشخصيات من الجهاد". على حد قوله.

واستطرد دانييل: "الأصوات التي سمعت مؤخرًا وتنادي بتصعيد الرد الإسرائيلي تجاه قطاع غزة هي غير مسؤولة؛ لأن التصعيد سيجر إلى تصعيد شامل، نحن لا نخشى التصعيد، ولكن في الوقت ذاته لا نسعى للوصول إليه بسرعة قبل استنفاد جميع المحاولات والأسباب لاستعادة الهدوء".

ولفت إلى أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة، فالجيش يفحص موقف حماس من عمليات إطلاق الصواريخ، وربما تنتظر تحسن الأحوال الجويّة.

وقال دانييل: "إذا لم يتوقف سقوط الصواريخ حينها ستتغير سياسة الرد الإسرائيلية، ولدينا مجال واسع في التفكير بعمليات الرد، ولذلك لسنا مستعجلون على التصعيد".

 
أعلى