وأضافت الصحيفة أن الأراضي التي احترقت أمس تشكل 25% من مساحة المحميات الطبيعية التي تشرف عليها سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية.
وأشارت إلى أنه تم إحصاء 805 مواقع حريق حتى أمس، منذ بدء إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة قبل نحو شهرين.
ولفتت الصحيفة إلى أن مساحة الأراضي التي احترقت منذ نهاية مايو/أيار الماضي بلغت 33 ألف دونم، وشملت أراضي زراعية وأحراشا وغابات.
وأضافت أن أحد البالونات وقع في كيبوتس كرميا (مستوطنة زراعية) شمال قطاع غزة، مرفقا برسالة كُتب عليها: إما أن تغادروا أرضنا أو لن تجدوا شيئا أخضر.
ونقلت الصحيفة عن مستوطِنة تعيش في محيط غزة، أن “الحرائق باتت واقعا يوميا اعتدنا عليه”.
وأضافت أن هذه الحرائق أسوأ بكثير من صواريخ القسام، فلا يوجد نظام تحذير منها، ولا توجد صافرة إنذار، ولا أحد يعرف متى تسقط.
وألقت اللوم على المسؤولين الإسرائيليين، وأردفت “تراودني فكرة أن أحزم حقيبتي وأغادر، فلا يمكن معرفة إن كانت الحرائق ستمتد لتصل المستوطنة أم لا؟”.
وشرع الفلسطينيون باستخدام الطائرات الورقية الحارقة، ولاحقا البالونات التي تحمل مواد مشتعلة، في مايو/أيار الماضي، ضمن فعاليات مسيرات العودة التي بدأت في الثلاثين من مارس/آذار الماضي، ولا تزال مستمرة، وتطالب بحق العودة لأراضيهم التي تحتلها إسرائيل.
مسيرات العودة
وفي إطار مواصلة مسيرات العودة، انطلقت اليوم في قطاع غزة بعد صلاة الجمعة فعاليات جمعة “موحدون من أجل إسقاط صفقة القرن وكسر الحصار” على الحدود الشرقية للقطاع.
وكانت الهيئة الوطنية العليا دعت الجماهير الفلسطينية للمشاركة الواسعة في فعاليات الجمعة 15 من مسيرات العودة وكسر الحصار؛ للتأكيد على وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية واستمرار المسيرات الشعبية حتى رفع الحصار المفروض على غزة بشكل كامل.
ومنذ بدء مسيرات العودة استشهد 139 فلسطينيا، وأصيب أكثر من 15 ألفا آخرين بجراح مختلفة. المصدر “وكالات”.