التاريخ والجغرافياتعرضت الأراضي الفلسطينية لا سيما المناطق الشمالية منها، إلى عدد من الهزات الأرضية الخفيفة خلال الـ24 ساعة الماضية، بلغ عددها نحو 9 هزات على الأقل شعر بها المواطنون في الأراضي الفلسطينية كافة.


ووفقًا لمدير وحدة علوم الأرض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح، د. جلال الدبيك، فإن جميع الهزات التي تعرضت لها الأراضي الفلسطينية هي أقل من خمس درجات وفقًا لمقياس ريختر لذلك تعتبر ضعيفة، مبينًا أن الـ9 هزات تراوحت قوتها ما بين 2 إلى 4 درجات على الأقل، وأن “العمق المركز الجوفي للهزات الأرضية بلغ 10 كيلومترات أسفل سطح الأرض، وأن مركزه السطحي يمتد 15 – 18 كيلومترًا شرق وشمال شرق مدينة الناصرة”.

وأوضح في حديث خاص لـ”سبق24″، أن هذا النوع من الهزات لا يشكل أي أضرار أو انعكاسات سلبية على المباني والمنشئات الإسمنتية، مشيرًا إلى أن الهزات الأرضية تأتي في إطار النشاط الزلزالي الذي تشهده المنطقة الواقع شمال طبريا كونها منطقة تابعة لما يعرف بـمناطق حفرة الانهدام.

وأشار الدبيك إلى أن الزلازل تنشط في مناطق الحفر الانهدامية كونها تتعرض إلى صدع أرضي ما يجعل من الهزات الأرضية أمرًا اعتياديًا يكاد يحدث يوميًا إلا أنها لا تحدث تأثيرًا على القشرة الأرضية لضعفها _ أقل من درجتين_ ولا يشعر بها السكان، منوهًا إلى أن حدوث زلزال أكثر قوة ربما يصل إلى زلزال مدمر أمرًا واردًا لكنه غير مؤكد.ولفت النظر إلى أن الهزات الأرضية تنقسم إلى قسمين، أحدها تفريغي والثاني تنشيطي أي مقدمة لزلزال أكثر قوة، وهو ما يجعل احتمالية أن وقوع زلزال قوته أكثر من 5 درجات أمرًا واردًا من الناحية العملية، مستدركًا:” إلا أن مرور 24 ساعة على الهزات يعتبر أمرًا مطمئنًا ويرجح من أن الهزات الأرضية هي هزات تفريغية لا تنشيطية.

إلا أنه طالب الجهات الرسمية بتوخي الحذر والاستعداد لأي احتمال كحدوث زلزال مدمر قد يؤدي إلى إيقاع خسائر في صفوف المنشئات الإسمنتية والبنى التحتية، مبينًا أن هناك تقصير لدى الجهات المختصة في الاستعداد أو الجاهزية للتقليل من مخاطر الكوارث الزلزالية التي قد تضرب الأراضي الفلسطينية في أي لحظة.

وكان “افي نعيم” رئيس لجنة ما يسمى بالأمن في الحكم المحلي “الإسرائيلي”، دعا الحكومة “الإسرائيلية” ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيادة الاستعدادات لاحتمال وقوع هزات ارضية قوية.
وحسب اقوال نعيم وفقا لموقع واللاه” فإن الهزات الارضية الأخيرة تعتبر بمثابة اشارة تدق ناقوس الخطر فنحن منذ سنوات نحذر من وقوع نتائج صعبه من تداعيات الهزات الأرضية ولدواعي سروري فالهزات الاخيرة لم توقع خسائر او اضرار ولكن ان وقعت هزات قوية فالأثار ستكون وخيمة .
وقال موقع واللاه نيوز فعلينا ان نكون مستعدين ونحسن استعداداتنا في سلطات الحكم المحلي تحسبا لوقوع هزات ارضية قوية .
وتعد الأراضي الفلسطينية منطقة زلزال نشيطة، فقد تعرضت لزلزال مدمر عام 1202، أدى إلى تدمير العديد من المدن الفلسطينية منها نابلس وصفد، وفي عام 1759، حدث زلزال في منطقة الفارعة والكرمل مما أدى إلى تدميرها بالكامل .
 
أعلى